الاحتياجات التدريبية لأمهات الأيتام ( الأرامل ) بالمنطقة الشرقية

يحتـل التـدريب مكانـة الصـدارة فـي أولويـات عـدد كبيـر مـن الجهـات والجمعيـات والهيئـات, المتطــورة منهــا والمبتدئــة علــى الســواء, باعتبــاره أحــد الســبل المهمــة لســد العجــز والقصــور فــي المهـــارات الحياتيـــة لتحمـــل أعبـــاء التنميـــة الاقتصادية والاجتماعية علـــى المســـتوى الشخصـــي والمجتمعـــي, ويهـــدف التـــدريب بالدرجــة الأولى إلـــى تزويـــد المتـــدربين بالمعلومـــات والمهـــارات والأساليب المختلفة المتجددة التي تعينهم على تحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم, ومحاولة تغييـر ســـــلوكهم واتجــــــاههم بشـــــكل إيجــــــابي, وبالتـــــالي رفــــــع مســــــتو ى الأداء والكفــــــاءة الإنتاجيــــــة  . وتمثل الاحتياجات التدريبية مجموعة التغيرات والتطورات المطلوب إحداثها بصورة إيجابية في معارف ومهارات وسلوكيات المستهدفين سواء للتغلب على نقاط الضعف أو المشاكل التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة أو لرفع وتحسين معدلات الاداء لتلبية متطلبات الحياة ومواجهة ضغوطها. كما يعد تحديدها لأمهات الأيتام (الأرامل) من العوامل المهمة لتحقيق الأهداف المنشودة للجمعيات الخيرية التي ترعاهن من خلال وجود نشاط مخطط يقوم على دراسة علمية وعملية للتعرف على الاحتياجات التدريبية لهن، وتصنف الاحتياجات التدريبية لهن لصنفين: فردية وهدفها تحقيق حاجة أم أو مجموعـة من الأمهات ممـن يفتقرون إلى المعارف والمهارات الخاصة بالممارسات الحياتية, وجماعية وهي التي تتعلق بمجموعة كبيرة من الأمهات الاتي يحتجن إلى معارف ومهارات . كما تعتبر أزمة فقدان الزوج أكثر حدة على الأرملة التي تعول أطفالا لأنها ستصبح المسؤولة اولا واخيرا عن تلبية احتياجات ابنائها (اقتصاديا ، اجتماعيا ، صحيا ، تربويا ، نفسيا ، تعليميا )  , وهذا يشكل بالنسبة لها تحدي كبيرا وضغوطا حياتية لتحقيق متطلباتها ومتطلبات ابنائها.